السبت، 1 مايو 2010

فنجان قهوة ، و شىء ما يحترق !



فنجان قهوة ،

قابع أمامى ،


يتصاعد منه دخان شاحب اللون ،


يظهر ليتلاشى ،


يكون كى لا يكون ،


كهذه الوجوه الناظرة ،


تحيا لتموت ،


كما يموت الآخرون ،


تحيا كجرذان مسالمة ،


أمّا هىَ ،


تحيا أميرةً حقيقةً متوجة ،


بين أطياف من الملكات الزائفات ،


أشعر بها ،


ثمة شىء ما يحترق ،


تحت الرداء السكّرىّ ،


هناك ،


بين الضلوع ،


تتمنى قطع تلك الحواجز ،


و تمزيق كل هذه الزخارف السخيفة ،


لتظهر حقيقة الحياة ،


بلا زخارف ،


كى تصبح شيئاً ما ،


ذات معنى ! ،


أرشف القليل من فنجان القهوة ،


أتذكر منها تلك الهمسة ،


الهمسة الأولى ،


و الكلمة الأولى ،


و تلك الرجفة الأولى التى انتابتها ،


فتغمض عيناها ،


لتخفى عن نفسها ارتباكها ،


حتى لا تفقد هذه اللذه ،


و تستلم لهذا الشعور ،


و تغمض عيناها ،


و تبتسم


أشعر بالبروده تتسلل إلى فنجانى ،


كتلك التى سرت فى ظهرها ،


فارتعشت


لتغمر وجهها بصدرى ،


بلا قيود ،


أوشك الفنجان على الإنتهاء ،


كما ينتهى كل ما له بداية ،


أمّا هىَ ،


فلن تنتهى ...




هناك تعليقان (2):

  1. رائعة فعلا !
    اللي مين هيّ دي بقى ؟
    قول قول محدش واخد باله
    :))

    ردحذف
  2. الله يخليكي يا أميرة :) ..

    المفروض أنتى إللى تقولي ، مش هي أميرة زيك بقى و كده و أنتوا أدري بالحاجات دى :D ؟

    ردحذف