أهلاً و سهلاً بكم
إسمى كريم محمود أشرف ..
و سنّى هو الثامنة ..
عذراً ، سأحاول الكتابة بقدر الإمكان باللغة العربية ..
لا أعلم لماذا أكتب باللغة العربية تحديداً .. و من الخطأ أن أكتب باللغة التى أتكلمها ..
لكنى أعلم فقط أن الكتابة لابد أن تكون بالفصحى ، و الكلام ؛ فكما تشاء ..
لا أعلم أيضاً لماذا أكتب الآن ..
لكننى سمعت أختى مريم تقول لصديقتها المقربة مرام ، أنها استراحت كثيراً عندما أمسكت بالورقه و القلم
و جلست على هذا المكتب و أخذت تكتب كل ما يدور ببالها ..
لكنّ مريم لم تسترح ، أعلم هذا ..
لكننى سأجرب ، لعلها تنجح معى ..
~~~~~~~~~~~~
هذا ليس خطأ مريم .. هو خطأ أبى ..
هو من فعل ذلك بنا جميعاً ، و بنفسه ..
أعلم أن أبى يحبنى ، و يحب مريم ، لأنه أبانا !
لكنه دائما يتشجار مع أمى و يغضب و يضربنا إذا شاهد أحداً منا أمامه ..
ّّّّّّّّّّّّّ~~~~~~~~~~~~
عندما يضربنى ، أحس كأننى أكرهه ، و أود أن أكون أكبر منه ، أنا لن أضربه لأنه
أبى ..
لكننى لن أتركه يضربنى ..
عندما ضرب مريم ، و رأيت الدم يخرج من فمها ، أردت أن أقول له : حرام عليك !
لكننى خفت ، و بكيت ..
و لم أستطع أن أقترب من مريم إلا عندما خرج أبى و صفع الباب وراءه ..
أعطيتها منديلاً ورقياً ، لكنه امتلاً كله بالدم ..
فأحضرت لها كيس القطن و المناديل حتى يقف الدم ..
أنا أحب مريم جداً .. لكننى عندما رأيتها تبكى و الدم يخرج من فمها أحببتها أكتر ..
وخفت أن تموت ..
لكنها الحمد لله لم تمت ، و توقف الدم الخارج من فمها ، لكن شفتيها أصبحتا متورمتين ..
ّّّّّّّّّّّّّ~~~~~~~~~~~~
أنا لا أعرف لماذا تشاجر مع أمى ، لكننى سمعت من شجارهما كلمات لم أفهمها مثل " مومس و عاهره .. " و سمعت أيضاً " قمار و خمرة و نجاسة .. "
أنا أريد أن يكون أبى هو عمو عمرو ، ليس لأنه محبوب و يذهب مع مرام و هيثم و طنط سمية النادى كل يوم جمعة .. أو لأنه يلعب معهم و يذاكر معهم ..
لكننى أريده أن يكون أبى لأنه لا يتشاجر مع طنط سمية و لا يضرب مرام و لا هيثم كل يوم ..
سأتوقف الآن عن الكتابة .. أشعر الآن بالراحة ..
لقد كانت مريم على حق ..
..
ّّّّّّّّّّّّّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق